الدرك الملكي (الجهاز الصامت)

الدرك الملكي

 (الجهاز  الصامت

إنهم الجنود الأوائل ، جنود الجبهة ،هناك على الحدود،ينظمون الجيش و يؤدون واجبهم بتفاني حفاظا على وحدة الوطن و حدوده،و أمن الجنود، يتقنون كل شئ ، .تجدهم في الجو يحمون أجوائنا ،وفي البحر يراقبون مياهنا ، و في القرى و التجمعات السكنية يمارسون شرطة السير و الشرطة الإدارية و القضائية و الأمن . هم رجال جهاز متكامل تجدهم في كل مكان يفعلون كل شئ .إنهم أصحاب البذلة الرمادية ، إنهم رجال الدرك الملكي، هدا الجهاز الحساس.الذي لا يسع المرء إلا أن يقف إجلالا لرجاله الذين يبيتون قياما من اجل أن نبيت في هدوء و أمان. قلت مشاكلهم مند إدخال الاختبار النفسي مباشرة بعد اجتياز امتحان الولوج و الفحص الجسماني.تم العمل بهدا الاختبار بعد واقعة دركي سلا خلال الثمانينات ،الدركي الذي أجهز على عدة أرواح بريئة، نتيجة معاناته النفسية و المادية. فبالإضافة إلى تطبيق الاختبارات النفسية بعد هده الواقعة تم تسليم كل الدركيين المتزوجين سكنهم الوظيفي .لان مشكل السكن كان احد أسباب أزمة و معاناة هدا الدركي. و هدا لا يعني أنهم بدون مشاكل و بدون معاناة اليوم . و إن قلت هده الاضطرابات النفسانية فالمعانات المادية مازالت قائمة تلقي بضلالها على سير عمل هؤلاء الرجال .و تدفع بعضهم إلى الزيغ عن جادة الطريق.و السقوط في براثن الرشوة. و الابتزاز، من هده المشاكل التي مازالت تقض مضجعهم. التأخر في الحصول على السكن الوظيفي.النقص في الوسائل اللوجستيكية و البشرية في المراكز الترابية ،و لوازم المكتب ، بحيث تجد اغلبهم يستعمل سيارته الخاصة (أو خطاف بالمنطقة) و في تحرير المحاضر يستعملون حواسيبهم الخاصة و طابعاتهم التي اقتناها اغلبهم بالتقسيط من رواتبهم الهزيلة. التي يجب إعادة النظر فيها و في التعويضات التحفيزية و في ساعات العمل . لو تم الالتفات لكل هده الجزئيات لكان لنا أكمل وامثل جهاز ،و إن تأتى دلك جاز تشديد الرقابة عليهم .وجاز الضرب على يد كل من اخطأ و زاغ و سولت له نفسه مد يده لغيره.و جازت محاسبتهم عن كل تقصير و سوء تدبير. بهده الإجراءات نكون قد حفظنا كرامتهم وكرامتنا كمواطنين.                     مصطفى منجي