جمعيات حقوقية ومحتجون يثيرون غضب حواص ويفقدونه السيطرة على أعصابه

جمعيات حقوقية ومحتجون يثيرون غضب حواص ويفقدونه السيطرة على أعصابه

لم يستطع زين العابدين حواص، رئيس الجماعة الترابية لحد السوالم تمالك أعصابه، خلال وقفة احتجاجية نظمها محتجون، حوالي الساعة الثالثة بعد زوال اليوم، بموسم التبوريدة، رفعت خلالها شعارات ولافتات تطالب الرئيس بالرحيل.

وأمسك حواص الميكروفون قائلا " مرحبا بالضيوف ومن يحتجون مرتزقة، وقال ليكم الرايس السيكيوريتي كلو يجي الخيمة الرسمية"، كلمات أبانت عن عدم استيعاب الرئيس لما يجري، بسبب قراره منع ابن الريزو عن مشاركة سربته في فعاليات التبوريدة، بصفة ياسين مقدم سربة أولاد احريز، مع منع عبد الرحيم صمو، رئيس اتحاد جمعيات الساحل أولاد احريز، ورئيس جمعية التنمية للفروسية التقليدية، الفائز بعدة جوائز، منها مشاركاته بدار السلام بالرباط، ومشاركات بأبو ظبي بالإمارات وبلجيكا وفرنسا، وألجديدة كممثل للمنطقة الوسطى، حيث قال صمو في اتصال هاتفي بالسوالم 24 "سألت الرئيس عن سر منع مشاركتي، فقال لي لم تشارك السنة الماضية، وأنا وقتها كنت اشارك بدار السلام بالرباط، فهل أترك فعاليات يرعاها سيدنا الله ينصرو ونجي لسوالم"

ورفع المحتجون شعارات تطالب الرئيس بالرحيل، وأخرى تنبه إلى أن حد السوالم في خطر، حيث شهدت الوقفة إنزالا أمنيا مكثفا، من عناصر للدرك الملكي والقوات المساعدة، طوقت الموسم، وكان مستعدة لتفادي ما لا يحمد عقباه.

مقربون من حواص، قالوا إن منع الرئيس لهاتين السربتين قرار غير حكيم بحجة أن هناك دعوى قضائية أو غطاء سياسي، كما أن تصريحه بلفظة المرتزقة، كان من شأنه أن يشعل فتيل الصراع، ويحول الوقفة من سلمية إلى مشاحنات قد تتطور، فطن لها المحتجون وانسحبوا، بعد تأكدهم أن الميساج قد وصل لمن يعنيه الأمر.

وقالت مصادرنا إن فعاليات مختلفة، من جمعيات وإعلاميين سترفع دعوى قضائية مشتركة، إلى أنظار الوكيل العام بسطات، بسبب التصرف السلبي من الرئيس، وسبه للمحتجين، حيث كان من المفترض أن يتحلى الرئيس بالصبر، ويترك المحتجين يعبرون عن غضبهم بطرق سلمية.