"مخلطة بكراع مش"
يبدو أن المشهد السياسي بمدينة برشيد، بات "مخلط بكراع مش"، فآخر الأخبار تشير إلى عزم محمد ابن الشايب على عدم الترشح للانتخابات المقبلة، نتيجة الصراع الدائر بينه وبين فؤاد قادري، فبعد أن راجت أنباء بأن ابن الشايب وقع لفؤاد على رخصة مشروع سكن اقتصادي رغبة منه في إسكاته، على حد وصف مصادر حقوقية، لم يقتنع فؤاد وأخذ ما أراد و واصل حربه، وهو ما أزعج عبد الرحيم كاملي الذي كان ابن الشايب رفض التوقيع له على مشروع السكن الاقتصادي، على حد تعبير المصادر، ليقرر كاملي الرحيل عن حزب الاستقلال صوب حزب البام، موطن ابن أخته.
وتم تعيين كاملي كوكيل لائحة حزب التراكتور بالإقليم، وبالتالي سيكون سندا للبيضي، الطامع في الرئاسة، والذي يشد على أسنانه هذه الأيام ليلمع صورته، بعد أن فشل في صعود فريق يوسفية برشيد لكرة القدم إلى القسم الوطني الأول، وبذلك أضاع فرصة اكتساح أكبر كثافة سكانية محبة للفريق والتي تتواجد بالحي الحسني، وخرج من البطولة بعقوبة نتيجة تصريحاته المتهورة دائما، "وراعات ليه الجامعة"، بمنحه 3 اشهر توقيف مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، وهم الذي لم تمر اسابيع على تعنيفه لضابط أمن بالملعب المحلي، ما أثار دهشة الحاضرين، مع ضابط الأمن فوجأ برد البيضي العنيف، وكأنه يلوم رجل الأمن على عدم علمه بأنه يخاطب خليفة رئيس البلدية ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس فريق اليوسفية، وصراحة إذا أسندت الأمور لغير أهلها فانتظر الساعة، وانا أقول له من هذا المنبر، لا تظن أننا جينا من "أربعاء الغرارف"، نحن أبناء درب الطاهري والكل يعلم عائلتنا وأسرتنا، وجذورنا متجذرة بأولاد احريز، ومن حقنا انتقادك، فواصل "تخنيزرك" فلن نبالي بك.
وتروج أنباء عن توجه ابن الشايب صوب حزب العدالة والتنمية، وهو ما تستبعده أنباء أخرى، حيث لا يستطيع الزاتني و أصحابه ضم منافس شرس لهم، في حين قالت مصادر أخرى إن محمد ابن الشايب سيتوجه صوب الحركة الشعبية، والكل يعلم أن ابن الشايب كان حليفا لعباس الفاسي لحظة الصراع على منصب الأمانة العامة لحزب الميزان، وبالتالي ذهب عكس التيار وفاز حميد شباط، الذي كان يدعمه فؤاد قادري، وبين هذا وذاك ستتضح الأمور خلال الأيام القليلة القادمة، المهم أنها "مخلطة بكراع مش".
وليس الوضع أحسن حالا بجميع تراب الإقليم، فالطبول باتت تقرع، وسماسرة وشناقة الانتخابات يسخنون بنادرهم، ومرتزقة الصحافة والمتطفلون عليها يستعدون للوجيبة، والغريب في الأمر أنهم يأتون بعد ذلك وينتقدون الوضع، ويضعون أنفسهم بين صفوف المناضلين، ونحن صراحة كصحافة نلعب دورا كبيرا في فساد السياسيين الحالي.
والحال نفسه بعدد من مناطق الإقليم وعلى سبيل المثال لا الحصر، فوضع حزب الاستقلال ليس أحسن حالا بحد السوالم، فصاحبنا داخة، بات يجري بلا عقل، حتى إنه يتوهم أنه انضم لحزب الاستقلال، واضحي هناك مقرين للحزب، أولهما بحي الوحدة فوق مول العلف، ويحمل اسم فرع أولاد احريز الغربية، بمباركة الدكتور جرنان، الذي افتتح المقر وشرع في عقد اجتماعات رفقة داخة، متناسيا ما كبده هذا الأخير لحزب الاستقلال من نزيف، خلال عمله على ترحيل عدد من مناضليه إلى حزب البام، عندما كان بين صفوفه، وثانيهما بالحي الإداري، والدي سبق أن أسس سنة 2009، والمنتمون إليه يطالبون الأجهزة والسلطات على الأقل بتجديد فرع المكتب المنتهية صلاحيته منذ 3 سنوات خلت، عن طريق التعجيل بعقد جمع عام استثنائي، حتى يعرف ما لزيد، وما لعمر، رافضين انضمام داخة بأي وجه من الوجوه.








ليست هناك تعليقات: