مطار محمد الخامس بوابة دولية لا تتناسب مواصفاتها مع هيبة
كنت أتمنى أن يكون ما سأكتبه كنتاج لواقع يحكيه مواطن مغربي، على الأقل "ولد البلاد"، لكن الحقيقة المرة، أن ما سأقوله بعيون أجنبية لبوابة دولية تسمى مطار محمد الخامس الدولي، الذي من المفترض أن يكون بمواصفات تليق بهيبة من يحمل اسمه، إنه المرحوم الملك محمد الخامس، وأنا على يقين أن هذا الاسم، لا يحتاج إلى تعريف، وأنه لا يوجد مغربي لا يعلم قيمة هذا الاسم.
بدأت القصة من داخل مطار محمد الخامس، عندما كنت في انتظار صديق أجنبي لي، وبطبيعة الحال بعد طول انتظار، لأن إجراءات الخروج تتطلب وقتا...، بمجرد سلامي له وشروعنا في المسير داخل أروقة المطار، متجهين نحو باب الخروج الرئيسي، فاجأني بسؤاله، لماذا كل هذه الإجراءات الأمنية المشددة هل من خطب؟ فأجبته بعد سكوت قصير، إنها الإجراءات التي تحمي المغرب من أي تهديد محتمل، فنحن على أهبة الاستعداد دائما وأجهزتنا متيقظة لأدنى شك أو حركة.
وهنا كنت أطن أني أجبت على السؤال، ولم أكن أعتقد أني سأورط نفسي حين سألني السؤال الثاني، "حسنا الأمن ضروري، لكن لماذا لم يتم استكمال الإصلاحات الداخلية بالمطار، فقد سبق أن زرت المغرب قبل سنتين، ولا ألاحظ حاليا أي تقدم، إن المهندسين يسيرون بوثيرة بطيئة جدا..."
لم أجبه على سؤاله متحاشيا ذلك بابتسامة بلهاء، لأني أعلم أن الإصلاحات بدأت منذ 6 سنوات بالمطار ولم تنته بعد وليس سنتين، ماذا كنت لأقول، والغريب أنه عند وصولنا إلى البوابة الرئيسية، تساءل ثالثا، لماذا هناك بوابة واحدة بالمطار رغم أنه دولي، نعلم أن المغرب يمتاز بأمنه اليقظ، فلماذا لا يفتحون 3 أو 4 بوابات، ويتفادون هذا الازدحام والتأخير للمسافرين، الذي تضيق به صدورهم، ويحبون المغرب بواقعه وطبيعته، ويكرهونه من بوابته الدولية...
وتنفست الصعداء عند خروجنا من المطار، ههه لكن الواقع كان أمر، لأن صديقي بدأ بالقول، " يركزون على الأمن الداخلي بالمطار، وينسون أو يتناسون الأمن الخارجي بمحيطه، وتجهيزه بمواصفات تضفي الأمن والراحة في نفوس المسافرين، فأجبته يا أخي مالك تلاحظ وتلاحظ منذ قدومك إلا السلبيات فلدينا إيجابيات كثيرة، فصعقني بقوله " يا صديقي أنا لا أتشفى بل أنتقد نقدا بناء، لأن المغرب يعجبني، وسامحني على هذا القول، إن هذا المطار ليست به مواصفات للاسم الذي يحمله، إنه الملك محمد الخامس، والفرنسيون يعرفون قيمة وهيبة هذا الاسم"....
يتبع
ليست هناك تعليقات: