جماعة السوالم تواجه عقوبة الاعدام في حالة القتل ومن 10 إلى 20 سنة سجنا في الحالات الأخرى نتيجة إغلاقها للطريق المحاذية للملعب المحلي
في سابقة خطيرة من نوعها، أقدمت الجماعة الترابية لحد السوالم، على إغلاق طريق عمومي، محاذي للملعب المحلي، بحجة خدمة المصالح الاجتماعية، من خلال الحفاظ على حياة الأطفال وزوار شبه حديقة خلف ثانوية أولاد احريز، متسببة في ذلك في خلق تهديد صريح لحياة المواطنين وزوار السوالم الغرباء، ضدا على مقتضيات المادة 590 من القانون الجنائي المغربي.
وفي غياب لمقرر جماعي، وحتى إن وجد، يبقى إغلاق هذه الطريق العمومية برصيف صلب، يشكل تهديدا حقييقا وخطرا جد محذق بالتسبب في كوارث قد تحصد الأرواح، سيما مع شبه غياب تام للإنارة العمومية وعلامات تشوير واضحة تبين إغلاق الطريق العمومية.
والأخطر أنه لو فرضنا أن أحد ابناء السوالم غاب لمدة شهر أو شهرين، وكان ضيفا على عائلته بتجزئة الفضل، وارتأى القدوم بجانب الملعب المحلي للتوجه صوب بلوك ابن الحسن أو اي اتجاه أخر يفرض عليه المرور من تلك الطريق، فإنه سيصطدم بالرصيف الصلب وسط الطريق لعدم علمه به، سيما إذا كان قادما سرعة لا تتجاوز 670 كيلومتر في الساعة، فما بالكم إذا كان الشخص غريبا غن السوالم، وبطبيعة الحال سيتحمل المسؤول الأول عن الجماعة المسؤولية الجنائية والمدنية على حد سواء.
وهذه هي مقتضيات الفصل 591 من القانون الجنائي المغربي اطلعوا عليها بأنفسكم :
مادة 591 "من وضع في ممر أو طريق عام شيئا يعوق مرور الناقلات، أو استعمل أي وسيلة كانت لعرقلة سيرها وكان غرضه من ذلك التسبب في حادثة أو تعطيل المرور أو مضايقته فإنه يعاقب بالسجن من خمس سنوات إلى عشر. وإذا نتج عن الجريمة المشار إليها في الفقرة السابقة قتل إنسان أو جروح أو عاهة مستديمة للغير فإن الجاني يعاقب بالإعدام في حالة القتل، وبالسجن من عشر إلى عشرين سنة في الحالات الأخرى".
ويتوجب على الجمعيات المحلية وعموم المواطنين، توقيع عرائض استنكارية ضد
المسؤول الأول عن جماعة حد السوالم، وتوجيهها صوب الوكيل العام للملك بمحكمة
لجنايات لاتخاذ المتعين، لرفع الخطر المحذق بالسكان خاصة وبالزوار الغرباء عامة،
والأغرب أين السلطات الوصية مما يقع ؟
تفاصيل أوفى بجريدة الحياد العدد طور الإنجاز ...
ليست هناك تعليقات: